اليابان تجلي 87 من مواطنيها وأفراد عائلاتهم من إيران وإسرائيل
اليابان تجلي 87 من مواطنيها وأفراد عائلاتهم من إيران وإسرائيل
أعلنت الحكومة اليابانية، اليوم الجمعة، أنها نفّذت عملية إجلاء شملت 87 شخصًا من رعاياها وأفراد عائلاتهم من إيران وإسرائيل، في ظل التصعيد الخطير بين البلدين وتدهور الأوضاع الأمنية في الشرق الأوسط، بحسب ما أفاد وزير الخارجية تاكيشي إيوايا.
وأوضح إيوايا، في مؤتمر صحفي، أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم وصلوا بأمان إلى دول مجاورة براً، نظراً لاستمرار إغلاق المطارات المحلية في كل من طهران وتل أبيب، مضيفاً: "نؤكد أنه لم تسجل أي حالة صحية طارئة بين من تم إجلاؤهم"، وذلك وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليابانية "كيودو".
وذكرت وزارة الخارجية اليابانية أن من بين المُجلين 6 أجانب من جنسيات غير يابانية.. وقد غادرت مجموعة أولى تضم 66 شخصًا العاصمة الإيرانية طهران بالحافلة، ووصلت فجر اليوم الجمعة إلى العاصمة الأذربيجانية باكو.
وفي المقابل، تم إجلاء مجموعة ثانية من 21 شخصًا من مدينة تل أبيب إلى العاصمة الأردنية عمّان بعد ظهر أمس الخميس.
ويُعدّ هذا الإجلاء أحد التدابير الطارئة التي فعّلتها طوكيو بعد تفاقم المخاطر الأمنية في المنطقة، لا سيما في ظل تزايد الهجمات الصاروخية المتبادلة بين إيران وإسرائيل خلال الأيام الأخيرة، ما أثار قلقاً واسعاً بشأن سلامة المدنيين الأجانب في مناطق النزاع.
ترتيبات لإجلاءات إضافية
وأضاف وزير الخارجية الياباني أن بلاده تقوم حالياً بترتيب إجلاء مجموعة إضافية من رعاياها المتبقين في إيران، حيث يُنتظر تسيير حافلة جديدة غداً السبت لنقلهم إلى مناطق أكثر أمانًا خارج الأراضي الإيرانية.
وأكد إيوايا أن الحكومة تتابع الأوضاع على الأرض عن كثب، وتُجري تقييماً مستمراً بالتنسيق مع بعثاتها الدبلوماسية.
ويأتي هذا الإجلاء في وقت بالغ الخطورة، حيث تشهد المنطقة توتراً عسكرياً متصاعداً منذ منتصف حزيران يونيو، بعد تبادل ضربات بين إسرائيل وإيران طالت منشآت حساسة في كلا البلدين.
وتُحذر عواصم عدة من انزلاق هذا التصعيد إلى حرب إقليمية شاملة قد تهدد استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
وقد دعت اليابان، من خلال وزير خارجيتها، كل الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب أي خطوات قد تُفاقم الأزمة، وكانت طوكيو قد أبدت استعدادها للوساطة سابقاً في ملفات الشرق الأوسط، انطلاقاً من سياسة الحياد وعدم الانخراط في المحاور العسكرية.
قلق ياباني على المواطنين
وتُولي اليابان أهمية خاصة لأمن مواطنيها في الخارج، حيث كثّفت تحذيراتها القنصلية لرعاياها في دول التوتر منذ تصاعد القصف المتبادل بين طهران وتل أبيب، كما يُحتمل أن تشمل الإجراءات اليابانية مستقبلاً تعليق بعض البعثات الدبلوماسية مؤقتاً، في حال استمرت التهديدات.
يُشار إلى أن اليابان، التي تعتمد بشكل كبير على إمدادات الطاقة من الشرق الأوسط، تتابع بقلق التطورات الإقليمية، وتخشى من تداعيات أوسع على استقرار الأسواق الدولية، لا سيما في ظل ارتباط أمن الملاحة البحرية في الخليج العربي بالأمن القومي الياباني.